مذكرة من القانونيين السودانيين بسلطنة عمان للسلطة القضائية

موجز الاخبار

مذكرة من القانونيين السودانيين بسلطنة عمان للسلطة القضائية

وجه القانونيين السودانيين بسلطنة عمان مذكرة تحوي رسالة بعلم الوصول للسيد معالي رئيس القضاء وتحصل موقع خدمات قانونية على نسخة من المذكرة اليكم نصه:

 معالي السيد / رئيس القضاء:
  الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
الموضوع : مذكرة من القانونيين السودانيين  بسلطنة عمان
 
طالعتنا الأخبار بالأمس ،  مجئ بعض القضاة ينتسبون الى السلطة القضائية بالسودان ، لتلقى التدريب فى بعض المجالات القانونية بمسقط.
بعد التأكد من ذلك ، فقد أثار ذلك حفيظة جميع القانونيين بمسقط بمختلف انشطتهم ومسمياتهم لهذا الحدث المخجل ، والذى أضاع هيبة القضاء ودور القاضى فى أداء مهمته .
لنا ان نتسائل بحق ، حول بعض الأسئلة التى تفرض إجابتها من كيان له عمق متأصل الجذور فى القانون والقضاء ،  يشهد له القاصى والدانى..
١/ هل من مهمة القضاء المساهمة فى جدلية القوانين ام تطبيقها ؟
٢/ هل للقضائية إبتعاث أعضاءها لتلقى التدريب بعد أن بلغوا من العمر عتيا ؟
٣/ هل يفترض أن يتم الإبتعاث دون علم أو موافقات رسمية ، وقبل إخطار الدولة المضيفة على المستوى المواز؟
وأسئلة كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، ولكنها تنصب حول حضور قضاة من السودان دون إتباع البروتوكل الرسمى الواجب فى مثل هذه الحالات ! وإمتهان كرامة وشموخ القضاء! 
نحن كقانونيين سودانيين بمسقط،لقد أصبنا بخيبة أمل مرتجى من القضاء السودانى، والذى كان يفترض به حفظ ماء وجه جميع الجالية السودانية بمسقط! ونستنكر مثل هذا المسلك الذى أصاب بسهم لم يحيد مبتغاه ، كل سودانى بصفة عامة ، وقانونى بصفة خاصة .
لقد كانت لنا فواتح أشجان وأزاهر عطرة المحتوى، من قضاة ومستشاريين قانونيين فى الماضى ، تم إنتدابهم إلى مسقط ، أو تم تعيينهم ، ظلوا على العهد قابضى الأكف لكرامة الانسان السودانى، إذ ظلوا نجوم سامقة تتلألأ ، وشجرة ظليلة عذبة المنبع تساقط رطبا جنيا ، كان لنا القدوة الحسنة بهم ، فقد  تسابقوا لحفظ كرامة وعزة الانسان السودانى ، هؤلاء النفر الكريم من هم فى رحمة الله ، وغيرهم من الدرر من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، أثروا الساحة القانونية فى مسقط / سلطنة عمان ولا زال أثرهم حتى هذه اللحظة فى أضابير الكتب القانونية والمعارف القانونية فى سماء سلطنة عمان الشقيقة....
أصابنا الحزن عندما نجد من يقوض هذا الجمال القانونى ويستبدله بالقبح ! لقد إستهجن معظم الجالية السودانية بمسقط هذا المسلك غير المألوف بحضور هؤلاء القضاة دون التقيد بالبروتوكول ، بل أن هنالك من عارض دعوتهم حسب  العادات السودانية الإجتماعية...
للأسف ، لم نجد من هؤلاء القضاة الشعور بالحرج الذى تسببوا به  لجميع السودانيين فى مسقط.
نحن كقانونيين سودانيين بمسقط ، نستنكر بأشد العبارات ، لمن حاول الزج بالجالية السودانية فى آتون الذل وإهدار الكرامة، لما يشكل ذلك من التأثير على السودانيين الذين إستضافتهم سلطنة عمان الشقيقة بكل ود وترحاب وعلو شأن ، كان ولا زال مسلكها قديما وحديثا ومستقبلا...فى إحترام الانسان السودانى..
فى الختام ، لا يسعنا إلا أن نطلب من قضائية السودان تبرير هذا المسلك الشاذ بأسرع الطرق ، على ما جبل به القضاء السودانى منذ عهود طويلة، من سمو المكانة والنقاء والحياد والنزاهة وإحترام الذات... 
والسلام ختام،،،
القانونيين السودانيين بسلطنة عمان

 📌لمتابعة جميع المقالات و الاخبار و الوظائف و الدورات التدريبية القانونية عبر قروبات "وعي قانوني" انضم لاحد القروبات

 بالضغط هنا ⚖️ أو للمتابعة عبر تطبيق "خدمات قانونية" قم بتحميله بالضغط هنا

♻️ شارك المنشور تكرما ♻️
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -